خلف الستار الذهبى لنافذتها المستطيلة بدى ظلها معتما كالليل حارقا كلهب الشمس ، تداعبه أشعة عاشقة متدفقة من مصباح ساهر .. هى .. أعرفها بكل تفاصيلها .. جسدها السيمفونى البديع بحركاته الثلاثة بلغته الإيطالية الموسيقية حركته الأولى
allegro cn brio
تمتزج بشعرها الماجن المتلون بلون الظلام كالموج آنا غادر وآنا حنون، وتنصب فى عينيها الداعرتين البراقتين حتى فى الظلام ..
والثانية
andante maestoso
تستريح فوق كتفيها تتساقط فوق صدرها حيث يكمن الدفء،
لتأتى الخاتمة
allegro molto vivace
لتتدفق مع خصرها نحو نهر النار .
ومع معزوفتها الأسطورية حملنى عقلى إلى ذكريات غرفتها إلى الجدران التى شهدت عزفى المنفرد على أوتارها .. كنت المايسترو المتحكم فى الأوركسترا بأكمله .. كنت الريح التى تحمل أمواجها من نهرها النارى إلى شعرها الغادر الحنون ، كنت ذلك التدفق الذى يحمل النار من مكمنها ليلقيها فى صدرها .. لم يكن فى غرفتها مصباح كنت أغمرها بأشعة من العشق تتدفق إلى أنسجتها الشفافة لتمتزج بروحها العصية فتصير رقيقة كقطرات الماء فى حر الصيف ..
كنت غائبا منذ زمن بعيد فى مكان لا أحسبه فى الدنيا كان موتا مؤقتا أو كبوسا لعينا خطفنى من طيفها . أتصلت بجار لها كنت أعرفه ذهبت لمقابلته عند بيتها فلاح لى ظلها خلف الستار .. أنطلقت الحياة فى جسدى كما تنتلق الكهرباء فى مصباحها فيغمرها بأشعته .. أحتاج لأن اغمرها بأشعتى .. إن فاجأتها قد تسرها رؤيتى هكذا علمنى أوفيد .. لكن صديقى هو من فاجأنى حين ربت على كتفى .. وبعد وابل من الحديث عديم المعنى عن الحال والأحوال سألته عنها ..
- هى عاملة أيه ؟
- هى مين ؟
- هتكون مين يعنى !
- آآآه .. أنت متعرفش ؟!
- لأ معرفش .. أتخطبت ؟! أتجوزت ؟!
- دى سافرت فاجأة من كام شهر هى وعائلتها ومحدش يعرف هى فين .
- أمال مين ... ونظرت لنافذتها فإذا هى مظلمة معتمة كالليل حارقة كلهب الشمس ..
محمود يوسف
29\12\2010
allegro cn brio
تمتزج بشعرها الماجن المتلون بلون الظلام كالموج آنا غادر وآنا حنون، وتنصب فى عينيها الداعرتين البراقتين حتى فى الظلام ..
والثانية
andante maestoso
تستريح فوق كتفيها تتساقط فوق صدرها حيث يكمن الدفء،
لتأتى الخاتمة
allegro molto vivace
لتتدفق مع خصرها نحو نهر النار .
ومع معزوفتها الأسطورية حملنى عقلى إلى ذكريات غرفتها إلى الجدران التى شهدت عزفى المنفرد على أوتارها .. كنت المايسترو المتحكم فى الأوركسترا بأكمله .. كنت الريح التى تحمل أمواجها من نهرها النارى إلى شعرها الغادر الحنون ، كنت ذلك التدفق الذى يحمل النار من مكمنها ليلقيها فى صدرها .. لم يكن فى غرفتها مصباح كنت أغمرها بأشعة من العشق تتدفق إلى أنسجتها الشفافة لتمتزج بروحها العصية فتصير رقيقة كقطرات الماء فى حر الصيف ..
كنت غائبا منذ زمن بعيد فى مكان لا أحسبه فى الدنيا كان موتا مؤقتا أو كبوسا لعينا خطفنى من طيفها . أتصلت بجار لها كنت أعرفه ذهبت لمقابلته عند بيتها فلاح لى ظلها خلف الستار .. أنطلقت الحياة فى جسدى كما تنتلق الكهرباء فى مصباحها فيغمرها بأشعته .. أحتاج لأن اغمرها بأشعتى .. إن فاجأتها قد تسرها رؤيتى هكذا علمنى أوفيد .. لكن صديقى هو من فاجأنى حين ربت على كتفى .. وبعد وابل من الحديث عديم المعنى عن الحال والأحوال سألته عنها ..
- هى عاملة أيه ؟
- هى مين ؟
- هتكون مين يعنى !
- آآآه .. أنت متعرفش ؟!
- لأ معرفش .. أتخطبت ؟! أتجوزت ؟!
- دى سافرت فاجأة من كام شهر هى وعائلتها ومحدش يعرف هى فين .
- أمال مين ... ونظرت لنافذتها فإذا هى مظلمة معتمة كالليل حارقة كلهب الشمس ..
محمود يوسف
29\12\2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق