الخميس، 17 فبراير 2011

الواحدة والربع بعد منتصف الليل


الواحدة والربع بعد منتصف الليل ثملت عقارب الساعة، ترنحت مترددة، أتمضى فى طريقها غير عابئة بذلك المجهول الذى ينتظرها أم تعود لعل بعودتها تنكشف لها صور من ذلك المجهول، لا أدرى حينها أمضت فى طريقها أم عادت.


صوت لم أتمكن من تحديد ملامحه داعب أذنى حينها، حاولت تحديد مصدره لم أتمكن فقد كان منبعث من جهتين أحدهما هى الجهة ذات الشرفة التى أستقبل  فيها القمر، وأجلس فى حفلات السمر الليلية مع النجوم وتتهمنى أمى بالجنون. منذ سنوات كنت أتحدث من خلالها إلى البحر وأودّع الشمس، كنت صغيرا أبكى لرحيلها، ظننتها تغرق فى ماء البحر وتنطفىء وأن الشمس التى تشرق فى اليوم التالى هى أختها قد ولدتها الأرض الأم، صغيرة، رقيقة، فى بدايتها، تحرقها الساعات فتحرقنا، رغم أشعتها اللاسعة التى تجبرنى على إغماض عينى، إلا إننى كنت أحمل من الإشفاق عليها ما ينسينى غضبى منها، فكلها ساعات وستغرق، كم هى مسكينة تلك الشموس تستسلم بهدوء لسحر البحر، لماذا لا تقاوم البحر؟ لماذا لم تتعلم السباحة مثلنا نحن البشر؟ سألت أمى عن البحر فقالت كلام يخيفنى أما أبى فلا يتكلم، تعلمت السباحة، لعله كان حلما أن أنقذ أحد الشموس يوما ما .. أعتبرتها هى هديتى للأرض الأم، فقد قالت أمى أن الله خلقنا من الأرض. والشمس تخرج من الأرض أى أن الشمس أختى .. قالت أمى لا..  الشمس لا تخرج من الأرض، لم أصدقها فقد كانت تخرج كل يوم أمام عينى من الأرض عند الجهة الأخرى لغرفتى .. لا أعرف لماذا تحولت أسطورة البحر إلى بئر يقبع بعيدا عند موضع الغروب يسكن فيه تنين ضخم يأكل الشموس .. كدت أكره تلك الشموس على غبائها لماذا لا تغير طريقها لماذا تستسلم لذلك التنين فيأكلها كل يوم ؟ أأقول للأرض أن تعلم بناتها ألا يذهبن عند التنين؟ فعلت قلت لها، زجرتنى أمى

-ماذا تفعل يا مجنون؟  الأرض لا تسمع ولا تتكلم

- أنت لم تكلميها يا أمى حتى ترد عليكِ، أما فتتحدثت إليها وأجابتنى .


فى فترة لا أستطيع تحديدها ولا أعرف كيف مضت إلا أننى لا أستطيع أن أقول إلا أنها الفترة الأقبح فى حياتى، تلك الفترة التى طُمست فيها كل الأساطير والخيالات وكأننى كنت فيها نائما فاستيقظت على إنتهاكٍ لم استطع حتى أن أرفضه، فقد أقام هاتكو عرض الطبيعة مبانٍ حالت بينى وبين البحر والشمس، حرمتنى حق البكاء لأجل الشمس المسلوبة، حرمتنى من متابعة لحظة إنبثاق الشموس من رحم الأرض، حرمتنى من حلمى بتحرير الشموس من سحر البحر، من حلمى بقتل ذلك التنين الشرير الذى يأكل الشموس.


خرجت إلى الشرفة لأرى مصدر الصوت، إلا أن خروجى إلى الشرفة يأجج فىّ حرارة تلك الذكريات، رأيت السماء تمطر، كان الصوت صوت قبلات حبات المطر لجدران البيت صوت إندماج السماء بالأرض، صوت التكامل.. إن الحديث عن سعادتى يستحيل التعبير عنه فلا أحد من قبل كانت ميتا ثم عادت إليه الروح، ولا حتى أنا إلا أن روحى ما هى إلا تلك الأحلام والأساطير والخيالات وها هى عادت إلى تحملها حبات المطر.دخلت  أرتدي معطفا ثقيل، ثم صففت شعرى وحملت كتابا وقلما وأوراق ومشغل الموسيقى وهاتفى الخلوى، ثم عدت أحتضن السماء من جديد ها هو المطر يتساقط عاريًا أمام المصابيح، كنت أظن أن السماء ماهى إلا بحرًا كبير وهى من أنجبت  البحر، وعندما تمطر، فإن السماء تشتاق إلى ابنها البحر، فتقرر النزول إليه، فتتساقط أجزاء من السماء على هيئة أمطار، ولولا أن الله منعها لأكملت إسقاط باقى أجزائها لتعانق  ابنها. جلست على مقعد خشبى أملت ظهره على جدار الشرفة وأرخيت عنقى إلى الخلف، أدرت مشغل الموسيقى على أغنية المفضلة  Need You Now  ل Lady Antebellum  ربما لأننى فعلا كنت ثملًا لكن لا بفعل الخمر إنما هى النشوة التى تملأ النفس فى حال السعادة المفرطة لكن الأحاسيس البشرية ليست بهذه البساطة حتى تتلخص فى إحساسٍ واحد فقد كان يملؤنى إحساسٌ بالوحدة، إحساس بالحاجة إلى تلك التى عوضتنى عن شموسى المسلوبة، خصوصا أن المطر يحمل لنا الكثير من الذكريات، أذكر لها أسطورتها بشأن البرق

- تعرف أن البرق مكنش بيعمى قبل كده ؟

- معرفش طول عمرهم  يقولوا لنا لا تبص فى السما وقت البرق لا تتعمى ..

- ههههههه تعرف أنى لازم أبص فى السما وقت البرق ..

- أنتِ مجنونة أوعى تعملى كده تانى ..

- هاعمل بس أنت عارف ليه الناس بيتعموا ؟؟

- ليه ؟

- لأن أجمل حاجة فى الدنيا ممكن تشوفها هى البرق .. بيبين عروق السما البيضا .. ويخلى السما تنزف مطر .. عشان كده اللى يشوفه مينفعش يشوف حاجة بعد كده ..

- طب متبوصيش للبرق تانى ..

- أفكر .

هذه هى روحها التى تعرف أن المغامرة إذا لم تغلفها المخاطر، فهى لا تعدو كونها لعبة..  فحياتها رغم أنها لا تمضى منها لحظة إلا بضحكة تهتز لها جدران أذنى، لا تعرف فيها إلا الجد، حتى فى قمة الهزل يكسو الجد ملامحه.


نغمات الأغنية تتصاعد إلى رأسى تتسرب إلى قلبى، ألم نكن - أنا وهى - نسمعها عند الواحدة والربع كل يوم ثم نتبعها بمكالمة نفجر فيها كل الأحلام والأمنيات ؟ كان شيئًا وانتهى، أما الآن فأنت أكبر من تلك الحماقات. عجيب أمر الإنسان ينشد الحرية، يكسر القيود الخارجية وفى داخله قيود لا تتكسر .. ألا يستطيع أن يحرر نفسه من عواطفه، وإن تحرر منها فهل نستطيع أن نطلق عليه لفظة  إنسان؟؟ حينها سيكون أله مجرد أله يطلق عليها مجازًا إنسان. لن أكون أله، لكن لن أرضخ لتلك العواطف. سأترك الأمر كله، وها هى الأغنية تنتهى.


إنها رنة هاتفى .. هى .. ماذا تريد ألم تقل الأيام كلمتها بشأن علاقتنا..

- آلو

- أزيك ؟

- فى حاجة ؟؟

- الدنيا بتمطر حبيت أكلمك بعد ما سمعت الأغنية .

- والمطلوب ؟

- ولا حاجة .. خلاص أنا سمعت صوتك . عايز حاجة ؟

- شكرا مع السلامة .


لا أعرف لماذا عاملتها بتلك القسوة، لكنها هى الأخرى تقسو علىّ، وأى قسوة تلك التى تخرج من صدرها مع رنة صوتها لتتسلل إلى قلبى عبر أذنى، فإذا به يضطرب ويشتعل شوقًا للأيام التى قضينها تحت المطر ووقت الغروب أمام البحر.

 تلقيت رسالة منها لا أعرف سببها أهى طعنة أخرى ترسلها إلى ..هى التى تعرف كيف تعذبنى ..

 "kissin' u softly " love u good night mahmoud N sweet dreams "  مسحتها فى الحال لا أريد ذكريات أخرى. هدأت الأمطار تدريجيا فسجلت قصتى تلك، ورحت أبحث عن ساعتى، مازالت العقارب ثملة عند الواحدة والربع أتمضى فى طريقها، أم تعود؟ لا أدرى سأشترى بطارية جديدة وأرى ..

الاثنين، 14 فبراير 2011

سخافة يدعونها حبًا


عجيب أمر هؤلاء الناس يحتفلون بيوم للحب، لن أتطرق لتاريخ هذا اليوم، فالأساطير متعددة وسخيفة ولا تعنى لنا شىء على الإطلاق، والرد العام عادة عليها يكون نحن لا نحتفل من أجل هذا إنما احتفالنا من أجل الحب.. وهنا تتبلور المأساة أن يصبح للحب يوما .. فاليوم أحبك أكثر وغدا ربما سأحبك أقل، اليوم سأعبر لك عن حبى وغدا لن يصبح ذلك مهمًا فقد أحتفلنا بالأمس .. يالها من طعنة يوجهها المحبون أو فلنقل مدعى الحب إلى الحب .. ذلك الإحساس الذى يحول الأيام كلها أعياد وتصبح الأصوات والكلمات حتى سخيفها ورديئها أغنيات و وتحال به الدنيا كلها إلى جنة، وقد يعتبر البعض أن ما يلاقوه من صعاب وعثرات فى الحب هو النار، وأقول لهم هل كان خلق الجنة يعنى شيئا إذا لم تُخلق النار؟ فاللذة والألم ظاهرهما متناقضان لكنهما متلازمان. بيدك أنت أن تجعل من الألم لذة وأن تبقى على اللذة حتى لا تحال إلى ألم ولن تقدر على ذلك بغير الحب. فالحب كالعصا السحرية تضرب هنا فيصير ألماظًا وذهبًا.وإن لم يكن حقيقيًا فيكفيك أنك تراه كذلك ولا شأن لك بنظرات من حولك. وقد تضرب هناك فتصير نارا تحرقك أنت ومن تحب وربما مع إضطرام النار ينطفىء الحب فيصير هشيما تذروه الرياح إلى صندوق الذكريات العتيق. هكذا الحب قد يصنع منك عنترا يصنع المعجزات أو قيسا مجنونًا يبكى على ليلاه. إن كنت حقا محبا فلست بحاجة لعيد عم فالنتين. فالحب لا أيام له الحب عمر لا يتجزأ، طريق بلا محطات إستراحة. فانطلق ما شاء الله لك.

الأمر الأخر المضحك المبكى هو اللون الأحمر لا أعرف علاقة الأحمر بالحب ربما لأن اللون الأحمر يعطى إحساسا بالدفء؟؟ ربما لأنه يدل على الإشتياق والإحتراق؟؟ وهل الحب ينحصر فى دفءٍ وإشتياق؟؟ هل الحب فقط دفءٌ واحتراق؟؟ إن كان كذلك فما ذلك الإحساس الذى يتملكنى حين أفترش الرمال وألتحف السماء وتمتزج الألوان ما بين الأزرق والأبيض والأصفر والأحمر وأرى وجه حبيبة لا أعرفها لكننى أحسها ويغمرنى حبها فى رائحة تحملها إلى نسمات البحر، فى دفء شعاع يداعب عينىّ، فى  برد رمال تلامس أطرافى، فى همسات الموج المتتابعة فى لحنها الأبدى. كل هذه الألوان والأصوات والحركات كيف تختزل فى لون واحد؟؟ لا أدرى إذا عن ماذا يعبرون بلونهم الأحمر أعن الحب؟ لا أظن.. إنها سخافة يدعونها حبًا. 



محمود يوسف 
14\2\2011

الأحد، 13 فبراير 2011

حيّا الله شارع النبى دنيال

حيّا الله شارع النبى دنيال
شارع الكاردو دي كومانوس شارع الوحدة الوطنية

من فترة لم أكن أعرف سر حبى الشديد لهذا الشارع كنت عادة أرجعه لعدة أسباب متجمعة منها أن الشارع يُعتبر مثالا للوحدة الوطنية على أرض مصر وأطلق عليه شارع الوحدة الوطنية نظرا لوجود مسجد النبى دنيال الذى يعتبر من أقدم مساجد مصر، والكنيسة المرقسية أقدم كنيسة في مصر وأفريقيا التي بناها القديس مرقس في القرن الأول الميلادي. ومعبد النبي دانيال اليهودى الذى يحتوي علي مكتبة تحوي نحو 50 نسخة قديمة من التوراة وكتب أخرى يعود تاريخ بعضها إلي القرن الخامس عشر، وهو أول معبد يهودى يقام في إفريقيا والمعبد الوحيد الذي بقي في مصر حتى الآن. وقبل الثورة كان المعبد من الأماكن المحظورة، وإن حاولت الإقتراب لمجرد معرفة تاريخ المعبد أو أى معلومة عنه لكن النتيجة كانت " أجرى يا حبيبى ألعب بعيد" وإن لم تكن هيئتى هيئة محترم لكانت العاقبة وخيمة، الإضرار بأمن مصر القومى وربما تهمة التعدى على طاقية السائح اليهودى السحرية. لكن أظن أن الأيام المقبلة سيكون الوضع مختلف.
الشارع يحمل مزيجا تاريخيا من الحكايات والأساطير، الأكثر منها تشبثا بذهنى هى تلك القصة التى حكاها لى جدى عن الفتاة التى ابتلعتها الأرض أثناء البحث عن مقبرة الإسكندر وكانت صبية جميلة كالبدر اختتفها المجهول من حبيبها، هكذا قال لكن شهادة جدى ليست مؤكدة فهى عادة نصفها سخرية، فقد سبق أن حكى لى عن ثورة المعيز الذين ثاروا على الفلاحين وخرجوا على شريط القطار وأكلوه. وكانت الحرب حامية بين المعيز والبشر تختفى المعيز فى النهار ويخرجوا فى الليل يأكلون من خيرات البلد. لكن رواية النبى دنيال التى حكاها لى جدى مختلفة وقد تأكدت من مصادر أخرى أن بالفعل كان هناك إعمال حفر واختفت فتاه ويقال أن مياه المجارى حملتها إلى البحر لذلك لم يعثروا عليها .. وروايات أخرى قالت بأن المنطقة ملبوسة عفاريت والعياذ بالله وروايات أخرى تقول إنها لعنة الفراعنة {لعنة الفراعنة إيه اللى جابها عند الإسكندر} بدى سؤالى لصاحب الرواية غبيًا وكانت إجابته مقنعة بعض الشىء " هو الإسكندر مش لما جه مصر ادولوا لقب ابن الإله أمون، أهو عمك أمون عملوا تعويذة عشان محدش يسرق مقبرته " وروايات عن مسجد النبى دنيال "أن جنود عمرو ابن العاص عند الفتح الإسلامى عثروا على مكان وعليه أقفال حديد محاط بحوض من الرخام الأخضر.وعند فتحه وجدوا هيكل لرجل ليس على هيئة أهل العصر، فأنفه طويل ويده طويلة وعليه أكفان مرصعة بالذهب، فأبلغوا عمر بن الخطاب بذلك فسأل علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، فقال له: هذا نبي الله دانيال. فأمر عمر بتحصين قبره حتى لا يمسه اللصوص." ورواية أخرى تنفي السابقة وتقول أن الضريح الموجود بالمسجد على عمق حوالي خمسة أمتار هو للشيخ محمد دانيال الموصلي وهو رجل صالح جاء إلى الإسكندرية في نهاية القرن الثامن الهجري وقام بتدريس أصول الدين وعلم الفرائض على النهج الشافعي وظل بها حتى وفاته سنة 810 هـ ودفن بالمسجد، الذي يعود تاريخ بناؤه الى القرن الثاني عشر الهجري.
فى هذا الشارع مر ميشال تورنيه وبرنارد نويل وجمال الغيطاني ومحمد سلماوي وادوارد خراط وصنع الله ابراهيم وعلاء الأسواني والأهم نجيب محفوظ فى زياراته الصيفية للإسكندرية .
فى هذا الشارع رأيت ما يشبه برج بيزا المائل، العمارة الشهيرة التى انزلقت على غفلة ومالت وقد صدر قرار بغلق شارع النبى دنيال حتى يُنفذ قرار الإزالة وكنت أجد لذة عجيبة وأنا أقف أمام العمارة المائلة. وخرجت كثير من الروايات حول موضوع العمارة .

إن بدت كل هذه الأسباب وغيرها لا أجد الوقت لذكرهم تكفى لأن أتعلق بهذا الشارع العريق إلا أننى ما لهذا كتبت.

فاليوم واليوم فقط عرفت سبب عشقى لهذا الشارع. ولن يعرف قيمة هذا السبب إلا من جرب الكيف ويعرف حكمة أن الكيف بيذل، ولا أذاقك الله إدمان الكتب، ليست الكتب ككلمات أو كأفكار أو حتى حيوات. إنما الكتب كأرواح الكتب كأعمار وتواريخ الكتب كأجساد، لا أتخيل أن يوما يمر ولا أجد كتابا يحتضنى وأحتضنه، قد أبدوا مخبولا، لكن الكيف بيذل، لن يكفينى كتاب واحد، بل إن كتابا واحدا هو العذاب كله، والكتاب بلا تاريخ كالورقة البيضاء بلا ملامح لن أستمتع إلا ببياضها. لذلك وجدت فى شارع النبى دنيال ضالتى، وكأنه العين التى تفجرت لى فى صحراء الظمأ، لم أتوقف عن النهل من مائها، لكن الشربة الأخيرة كانت الأروع والأمتع فى جودتها وقيمتها، ولا تقول لى سور إزبكية ولا معرض كتاب ولا معرض بطيخ، بعد الصفقة الأخيرة فى شارع النبى دنيال ملاذ مدمنى الكتب وأصحاب الكيف لا أظننى فى يوم سأقف أمام المكتبات ذات البتريينات اللامعة أنظر إليها فى عرض شمة.
وكنوع من الدعايا لبائعى الكتب فى النبى الدنيال ورغبة منى فى ضرب سوق المكتبات ذات البترينات اللامعة وكنوع من الفخر بالإنجاز والتعبير عن سعادتى العارمة بصفقة اليوم.
الصفقة كانت مقابل 36 جنيه .. 36 جنيه لا تكفى ثمن رواية ثلاثية غرناطة لرضوى عاشور لكن الرواية كانت ضمن 18 كتاب وهم :
1 - ثلاثية غرناطة .. رضوى عاشور
2- الأرض .. عبد الرحمن الشرقاوى
3- إنى راحلة .. يوسف السباعى
4 - شخصية مصر .. جمال حمدان
5 - نجوم فى عز الظهر .. يوسف معاطى
6 - أوراق 1954 .. جميل عطية إبراهيم
7 - الشمعة والدهليز .. الطاهر وطار
8 - جسد أول .. نبيل نعوم
9 - شبح كانترفيل .. أوسكار ويلد ترجمة لويس عوض
10- قصة الزواج .. ليوتولستوى
11- النمل الأبيض .. عبد الوهاب الأسوانى
12 - أحاديث جدتى .. د.سهير القلماوى
13 - خمرية .. أمين العيوطى
14 - ساعة مغرب .. محمد البساطى
15 - كليوبترا ملكة مصرية أم عاهرة إغريقية .. مايكل جرانت

أما الكتب الثلاث الأكثر أهمية بالنسبة لى
1- مذابح الإخوان فى سجون ناصر .
وعلى الجانب الآخر :
2 - محكمة الشعب الجزء السادس يحتوى على جزء من محاكمة الشيخ الهضيبى. وبقية الأجزاء فى طريقها إلى.
وكتاب آخر يبدو نادرا
3 - الشاعر عبد الحميد الديب حياته وفنه للدكتور عبد الرحمن عثمان. وما يجعل كتاب كهذا نادرا من وجهة نظرى أن المعلومات المتوافرة على النت عن الشاعر عبد الحميد الديب فقيرة جدا ومعظمها وإن لم يكن جميعها من كتاب الأستاذ محمد رضوان بعنوان شاعر البؤس عبد الحميد الديب..
والكتب بحالة جيدة جدا باستثناء اثنين.
كل هذه الثروة ب 36 جنيه وبدون فصال. حيّا الله شارع النبى دنيال.




محمود يوسف
بتاريخ النهاردة

المراجع :
أنا وجدى والناس اللى فى الشارع .
مقال فى جريدة الشرق الأوسط بتاريخ الاحـد 18 محـرم 1428 هـ 4 فبراير 2007 العدد 10295 .
مقال الدستور 19 1 2010 عن قرار غلق شارع النبى دنيال .