عن عشيقتى العجوز/مصر
أزاحت ذراعه من على خصرها، وقامت تجمع قطع ثيابها التى مزّقها برغبته المقتحمة، اطمأنت حين وجدت عباءتها السوداء اللامعة لم يطلها التمزيق، توجهت إلى المرآة تتأمل جسدها العارى، بدى لها مختلفًا عما اعتادت عليه، ربما لأنها مرتها الأولى التى تراه فيها بعد ممارسة حقيقية للحب، حاولت إبعاد هذا الخاطر عن فكرها لأنه يذكرها بممارساتها الغبراء مع زوجها العجوز، وأرجعت السبب للمرآة الغريبة عنها.
امتلأت بالفخر فمازال جسدها-رغم ماخلّفته عليه السنون- يحمل بريقه الذهبى، ملتهبًا حارقًا لكل من حاول الإقتراب وها هو دليل بين يديها ممزقٌ ودليل آخر مُلقى على السرير منتشيًا بلحظة الحب التى قضاها معها.
ازدادت فخرًا وتيهًا حين قام الشاب من خلفها يداعب خصلات شعرها المصبوغة باللون البنى اللامع ، يتنقل برفق بين شفتيها وعنقها لاثمًا، مشعرًا إياها برقتها وحرصه على ألا تجرحها القبلات.
خجلت من هيئتها فى المرآة، فأبعدته برفق لترتدى قطعها الممزقة وعباءتها السوداء اللامعة، أغلقتها إلا من فتحة تبرز ساقيها حين تخطو، لم تعجب الشاب تلك الفتحة فقال مازحًا:
-وبالنسبة للرجلين اللى تحت دول عرض للبيع؟
- الرجلين دول اللى عجبوك وخلوك تجبنى هنا أنام معاك.
أحس الشاب بالمهانة فهو حين نطق جملته لم يكن يعنى بها شيئا
- أنا لو مكنتش بحبك مكنتش جبتك هنا، بعد لما كنتى زى الشيطانة وأنت بترمى لجوزك هدومه فى الشارع ..
- ما أصله مكنش يعرف الرجولة كان يروح يعيش حياته ويسبنى أقف فى طابور العيش ينهش فىّ اللى يسوى واللى ميسواش.
- زى ما يكون ميهمنيش أنا عشان بحبك نسيت الصورة ديه ومفتكرتش غير صورتك أول مرة شوفتك وأنتِ بتضحكى لما خبط فيكى والعيش وقع من أديا وسرحت ف عنيكى وبدل ما أمسك رغيف العيش من على الأرض مسكت إيداكى.
ضمته إلى صدرها معتذرة، وهمت بالرحيل، فجذبها من يدها طالبا منها أن تبقى قليلا.
سألته عن عمره فأجابها على مشارف التاسعة عشر أو الثامنة عشر لا أتذكر تحديدًا، ضحكت ضحكة ملوثة بصور المرايا القذرة
- تعرف أنى متجوزة من زمان قوى يعنى كان زمانى مخلفة أدك دلوقتى
لم تعجبه الجملة وربما جرحته لكنه كره تحويل المشهد إلى تراجيديا فالحياة فيها ما يكفيها من مأساويات.
- أنتِ معندكيش عيال؟
- هوّ أنا لو كنت خلفت كنت أنت هتعرف تبقى معايا دلوقتى.. عشان حاجة تتولد لازم حاجات تموت وأنا مش مستعدة أضحى.
تخلل الصمتُ المشهدَ، نظرت إليه نظرة حارة ذات مغزى سألها من أجل طرد الصمت
- أنتِ عندك كام سنة؟
- تدينى كام؟
- سبينى أعاين كده ، واحد ، اتنين، لما أوصل وقّفينى.
وأخذ يقبلها برقته المعهودة من أعلى جبينها إلى أخمص قدميها، ومع كل قبلة يزيد رقما، حتى جاوز المائة ولم توقفه، إلا أنها انتفضت معلنة عن استسلامها وانفجار براكينها، مسلمة له الراية لكى يلقى بذوره، وانتفض هو الآخر ممزقًا العباءة السوداء اللامعة قاذفا بها على المرايا لتصمت وتتكسر هى الأخرى بعد أن تكسرت مرايا التقاليد القذرة.
"هى لا تقبل أبدا إلا فى الأعماق
ستتوه بحثا عن أعماقها
ستصفعك برفضها
فهل ستستمر فى البحث فيها
أم سترحل لتلقى بذورك فى أرض سواها"
أزاحت ذراعه من على خصرها، وقامت تجمع قطع ثيابها التى مزّقها برغبته المقتحمة، اطمأنت حين وجدت عباءتها السوداء اللامعة لم يطلها التمزيق، توجهت إلى المرآة تتأمل جسدها العارى، بدى لها مختلفًا عما اعتادت عليه، ربما لأنها مرتها الأولى التى تراه فيها بعد ممارسة حقيقية للحب، حاولت إبعاد هذا الخاطر عن فكرها لأنه يذكرها بممارساتها الغبراء مع زوجها العجوز، وأرجعت السبب للمرآة الغريبة عنها.
امتلأت بالفخر فمازال جسدها-رغم ماخلّفته عليه السنون- يحمل بريقه الذهبى، ملتهبًا حارقًا لكل من حاول الإقتراب وها هو دليل بين يديها ممزقٌ ودليل آخر مُلقى على السرير منتشيًا بلحظة الحب التى قضاها معها.
"أكذوبة بمذاق العسل .. لا تأكلها .. ستتخم "
ازدادت فخرًا وتيهًا حين قام الشاب من خلفها يداعب خصلات شعرها المصبوغة باللون البنى اللامع ، يتنقل برفق بين شفتيها وعنقها لاثمًا، مشعرًا إياها برقتها وحرصه على ألا تجرحها القبلات.
"تحوّطنا المرايا لترى ما لا تقدر عيوننا على رؤيته مباشرةً، لتصرخ بصيحاتنا التى تمزقت مع أحبالنا الفضية"
خجلت من هيئتها فى المرآة، فأبعدته برفق لترتدى قطعها الممزقة وعباءتها السوداء اللامعة، أغلقتها إلا من فتحة تبرز ساقيها حين تخطو، لم تعجب الشاب تلك الفتحة فقال مازحًا:
-وبالنسبة للرجلين اللى تحت دول عرض للبيع؟
- الرجلين دول اللى عجبوك وخلوك تجبنى هنا أنام معاك.
"هى أسطورة لا تعرف البطولة
ستجعلك نجما فى فضائها السحيق
لا تفرح كثيرا فالفضاء ملىء بالنجوم"
"ستتهمك بالخيانة
كما اتهمت من سبقوك
فهل ستستمر؟
ستشبهك بمن انتهكوها
فهل ستقبل ؟"
- ما أصله مكنش يعرف الرجولة كان يروح يعيش حياته ويسبنى أقف فى طابور العيش ينهش فىّ اللى يسوى واللى ميسواش.
- زى ما يكون ميهمنيش أنا عشان بحبك نسيت الصورة ديه ومفتكرتش غير صورتك أول مرة شوفتك وأنتِ بتضحكى لما خبط فيكى والعيش وقع من أديا وسرحت ف عنيكى وبدل ما أمسك رغيف العيش من على الأرض مسكت إيداكى.
ضمته إلى صدرها معتذرة، وهمت بالرحيل، فجذبها من يدها طالبا منها أن تبقى قليلا.
" التقاليد كالمرايا القذرة تعطى صورا وهمية، تلوث الحقائق، وتحرمنا من رؤية حلم التحرر"
سألته عن عمره فأجابها على مشارف التاسعة عشر أو الثامنة عشر لا أتذكر تحديدًا، ضحكت ضحكة ملوثة بصور المرايا القذرة
- تعرف أنى متجوزة من زمان قوى يعنى كان زمانى مخلفة أدك دلوقتى
لم تعجبه الجملة وربما جرحته لكنه كره تحويل المشهد إلى تراجيديا فالحياة فيها ما يكفيها من مأساويات.
"تخدعك لا تصدقها
اكشف عن رحمها
ستجد أطفال وشيوخ
مطاردين
يبحثون عن الحقيقة
ومن يجد يرحل
إلى امرأة طليقة
من غير رحم"
- أنتِ معندكيش عيال؟
- هوّ أنا لو كنت خلفت كنت أنت هتعرف تبقى معايا دلوقتى.. عشان حاجة تتولد لازم حاجات تموت وأنا مش مستعدة أضحى.
"ما زالت تخدعك
ستستقطبك
ستتركك تلقى فى أرضها بذورك
لا تظنها ستتركك حرا
ستقبض على جذورك
ستلقيك فى غياهب رحمها مع المطاردين"
تخلل الصمتُ المشهدَ، نظرت إليه نظرة حارة ذات مغزى سألها من أجل طرد الصمت
- أنتِ عندك كام سنة؟
- تدينى كام؟
- سبينى أعاين كده ، واحد ، اتنين، لما أوصل وقّفينى.
وأخذ يقبلها برقته المعهودة من أعلى جبينها إلى أخمص قدميها، ومع كل قبلة يزيد رقما، حتى جاوز المائة ولم توقفه، إلا أنها انتفضت معلنة عن استسلامها وانفجار براكينها، مسلمة له الراية لكى يلقى بذوره، وانتفض هو الآخر ممزقًا العباءة السوداء اللامعة قاذفا بها على المرايا لتصمت وتتكسر هى الأخرى بعد أن تكسرت مرايا التقاليد القذرة.
"تأوهات"