السبت، 5 فبراير 2011

ماذا بعد ؟؟ هنعمل أيه ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

بعيدًا عن الشعارات والعبارات السياسية اللى قطعت عيشنا، فلم يعد هناك من لا يتكلم فى السياسة حتى العيال خرجوا يعرضوا مطالبهم وعم أحمد الخضرى عرض إستعداده لتولى رئاسة الجمهورية وحمامة بياع الحشيش بلطجى الشارع عرض إستعداده لتولى وزارة الداخلية، لاشك أن ما جرى من أحداث عصيبة سببه الرئيسى هو غياب الوعى أيا كان من هو المسئول عن الأحداث سواء البلطجية أو نواب مجلس الشعب أو وزير الداخلية أو الرئيس نفسه لمساومة الشعب بطريق غير مباشرة ما بين الأمن والحرية -مع إستبعادى للأخير- فى الفترة الراهنة لأن الرئيس عارف أنه فاضله كام يوم مش فى البلد بس فى الدنيا كلها .. وده رأيى ولا أفرضه على أحد لأن هذه فلسفتى فى الحياة  إعطاء الثقة للآخرين حتى لو كانوا بيكدبوا لأنى بإعطائى الثقة لهم يجعلهم يفكرون ألف مرة قبل كسر هذه الثقة لكن بفرض أن  الرئيس أخطأ فنحن  أخطأنا حين سكتنا عن حقنا (أما حقى أنا فلم يسلبه منى أحد ولن يسلبه منى أحد لا مبارك ولا الجن الأزرق)  ما علينا ..
المتظاهرون وجهة نظرهم إنهم هكذا يعيدون بناء مصر ومصرون على كل مطالبهم حتى لا تضيع دماء الشهداء هدر .. ولهم كل الحق لكنى لا آخذ مطالبى بالصوت ولا بالمواجهة لأن المواجهة تؤدى إلى خسارة من الطرفين، وهناك الكثير ممن هم على شاكلتى ممن لا يخسرون أو لا يحبون الخسارة.

عشنا جميعًا أيام هى الأصعب على الأطلاق، أيام إن أعدنا النظر فيها فهى بلاشك أصعب من الموت، فعلى الأقل الميت يعرف مصيره، أما نحن فكان موتنا بلا مستقبل ولا مصير، حتى الموت لم نطله هذه الأيام.
ولكن حتى لا نستمر فى موجة الكلام التى لا تنتهى.. سؤال واحد بدى لى هو الأصعب "ماذا بعد؟" فى ظل غياب الوعى بين طوائف كبيرة من الشعب ما الذى يمكن أن يحدث ؟! شعبنا عاطفى لا يعمل عقله والدليل أن صرنا طائفتين طائفة صدقت الرئيس وطائفة لا تصدق وعلى أوضاعنا هذه ربما نجد عادل أمام أو طلعت زكريا فى إنتخابات الرئاسة المقبلة من يدرى ؟!
إذن حتى لا تسوقنا الأيام إلى عثرة أخرى وحتى لا نوضع ثانية على حافة الهواية، ونعلم جميعا مخطط الصهاينة وحلم دولتهم التى تمتد من النيل إلى الفرات.. علينا جميعا أن نعيد الأمور إلى نصابها الحقيقى،بعد أن سرنا مأساة العالم، وبقينا نصعب على الصومال، على العالم أن يعرف من هم المصريين، لن تكون الأهرامات من اليوم هى مجدنا.. مجدنا الحقيقى هو ما سنصنعه بأيدينا .. لا أظن أن أحدًا من المصريين لا يحمل ما أحمله من العزيمة لا أظن أن أحدًا من المصريين لا يحمل هذه الرغبة.. لكن حتى نقتل شعار حملناه كثيرًا نحن-الشباب- " أنا عايز بس فين النفس" لن نكون بهذه السلبية.. سنمضى جميعًا ولن أكون وحدى ولن تكون وحدك.. على خطوات واضحة سأعرض بعضها وأنتظر مقترحاتكم لنكمل مسيرتنا..

أولا: بات البحث العلمى فى مصر معدوما لسنين طويلة وابتعدنا عنه كثيرا نحن-الشباب- بحجة "فى بلدك ديه مين يقدر؟" نحن من سنهدم تلك الشعارات.. أدعو الجميع إلى البحث والأبتكار ولن نعتمد على الحكومة نحن من سندعم أنفسنا.. ومنابر الأعلام كثير والصحوة الوطنية مرتفعة وأى مشروع يحتاج إلى الدعم سيكون دعمه من الشعب .. شعبنا 85 مليون .. جنيه واحد من كل واحد كفاية..هذا من ناحية الدعم وهكذا انكسرت شماعة التقدير اللى بنعلق عليها كسلنا .. واتمنى أن أجد من يتعاون معى من أجل شن حملة توعية تخلينا نخلى كل واحد مننا فى برنامجه اليومى وقت مخصص للبحث ..


ثانيا : فى وسط التحديات العالمية التى باتت تطاردنا ونحن مازلنا نعتبر القراءة هواية وليست متطلب أساسى من أجل إعادة الروح لهذا الوطن العظيم.. لن نطالب أحد بدعم ولا نريد إمدادت ودعم من الشعب الأمريكى نحن مثقفى وقارئى مصر يأتى دورنا نتبرع بعشر كتب كتاب لكل واحد نعرفه لا يقرأ كهدية.. والفائدة لن تكون زيادة وعى فقط ولكن زيادة فى الترابط الإجتماعى. واتمنى برضه أن نخليها حملة..


ثالثا : بعد الصحوة والثورة التى أنارت لنا الطريق لكنها خلفت خلفها نيران باتت تخرب ولم تنطفىء بعد علينا جميعا  من يرى شيئا مخربا أن يحاول ولو بالكلمة أن يعيده لصورته الأولى علينا أن نعيد  لمصر جمالها ولو بنبتة فى وسط الجناين اللى اتبهدلت بأقدامنا أثناء الصحوة ولو بإعادة الطوبة اللى اتكسرت من الرصيف إلى مكانها..وهناك حملات أظن .. لكن الافضل أن كل واحد يجمع اللى يعرفهم فى شارعه ويقوموا بالمهمة ديه .


رابعا : فى ظل الظروف الأقتصادية الحالية والمستقبلية من الصعب جدًا تحقيق مطالب كمكافحة البطالة ورفع الأجور.. فعلينا نحن المصريين المفاجيع -وأنا منكم- أن نعمل رجيم ونحاول نخلى عندنا دم كفاية شحاته.. مين أمريكا ديه عشان تأكلنا.. كانت فين أيام الفراعنة بلاش كانت فين فى العصور الوسطى والنهضة الإسلامية كانت فين أوربا كلها ؟! مش عيب علينا كفاية لغ وحشر بقى نكفى نفسنا نحاول نرجع كرامتنا..


خامسا:  بعد الخراب اللى عم البلد والسياحة اللى اتضربت أظن أن كل واحد فينا المفروض أنه يرجع للبلد ديه حقها .. أولا بعيد عن الغردقة وشرم والبحر الأحمر والمناطق ديه لأنها قادرة على إستعادة مكانتها لأن محصلش فيها خراب كتير لكن الخراب الأكبر فى أماكن زى القاهرة والإسكندرية .. وعليه أظن أن احنا لازم نرجع ثقة الأجانب فينا -احنا مش الأثار - والإقتراح هو عمل حملات تحت  أى مسمى ولتكن دعوات تسويق  وبالنسبة لى  هاستضيف إن شاء الله فى الصيف عائلة من اليونان على أرض بلدنا ديه جمعتنى بيهم الظروف ضحكنا وفرحنا وقضينا أيام وحضروا فرح كان فى أمان محدش بيمشى بسكينة فى جيبه ولا شومه فى أيده ..  وفى مواقع كتير لتحقيق هدفنا ده منها موقع مخصص لاستضافة الأجانب
http://www.couchsurfing.org/
وكُتب عنه فى المصرى اليوم
http://www.almasryalyoum.com/news/%D8%A5%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%89-%D9%85%D8%B9%D8%B8%D9%85-%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D8%B7-%D8%A5%D9%86%D9%83-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%B6%D9%8A%D9%81-%D8%A3%D8%AC%D8%A7%D9%86%D8%A8-%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%83-%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA
لكنى أفضل أن تكون عملية الإستضافة لإناس هم محل ثقة والفيس بوك قد يمكنا من ذلك ..



هذا ما كان منى من أجل وطن رغم كل شىء أحسست فيه بالدفء وطن رغم كل شىء حلمت فيه وطن رغم كل شىء رأيت فيه جمال لا مثيل له ..
 كفاية شعارات سياسية .. اللى عايز يتظاهر ربنا معاه واللى مش هيتظاهر يعمل من أجل البلد ديه ..


والله ولى التوفيق ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق